سبحان الله وبحمده

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)﴾ (سورة فاطر)
أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الأحد، 28 أكتوبر 2018

فضل صلاة الفجر عن قصص واقعية

قصص واقعية عن فضل صلاة الفجر

صلاة الفجر

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وتُعتبر من أكثر العبادات التي تُقرب العبد من ربه، وقد أوصى الله جميع المسلمين بأدائها في معادها وعلى أكمل وجه، وجعل لها ثواباً وخيراً عظيماً، وهناك خمس صلوات فرضاً علينا في الإسلام وهم : الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء، وتُعد صلاة الفجر أحب الصلوات إلى الله عز وجل، وذلك لما تتطلبه من الشخص من عناء ومجاهدة للشيطان للنهوض من النوم والقيام لأدائها خاصةً في المسجد، لذلك خصص الله لها أجراً وفضلاً عظيماً.

يقول الرسول صلى الله عليه

أفضال صلاة الفجر:

– قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها خير من الدنيا وما فيها، مما يدل على مدى أهميتها عند الله عز وجل وما فيها من ثواب عظيم يختلف عن باقي الصلوات، لذلك يجب الحرص على أدائها في معادها.

– إن دعوة المسلم في وقت الفجر تكون مستجابة، وذلك لأن الملائكة تكون حاضرة حول من يصلي صلاة الفجر، فتقوم بحمل دعواته إلى السماء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصّبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله – وهو أعلم بهم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهو يصلون”.


– إذا قام المسلم بأداء صلاة الفجر في جماعة، فسيكون أجره كبيراً ومساوياً لأجر قيام الليل كله، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال:” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام الليل كله”.

– ينير الله تعالى وجه العبد يوم القيامة إذا كان محافظاً على أداء صلاة الفجر في جماعه، كما أنه يُنعم عليه بالسكينة والطمأنينة وراحة البال في الدنيا ويحفظه من كل شر ويجعله في رعايته.

– عندما يحرص المسلم على أداء كلٍ من صلاة الفجر وصلاة العصر يكون جزاؤه الجنة ونعيمها، ويُعتبر التكاسل عن صلاة الفجر من صفات المنافقين، فهي من أثقل الصلوات عليهم.
أداء الصلوات

قصص واقعية عن فضل صلاة الفجر : 

القصة الأولى :

استيقظ رجل في الصباح الباكر ليصلي صلاة الفجر، توضأ ولبس ملابسه ثم نزل للمسجد، وفي طريقه تعثّر فسقط على الأرض واتّسخت ملابسه، فاضطر أن يعود مره أخرى إلى منزله، فقام بتغيير ملابسه وتوضأ وذهب للصلاة، وما إن وصل إلى نفس المكان حتى تعثّر وسقط لتتسخ ملابسه مرة أخرى، فما لبث أن عاد إلى منزله وقام بتغيير ملابسه ثم توضأ وخرج من المنزل، وأثناء سيره في الطريق التقى برجل كان يحمل مصباحاً في يده، فأنار له طريقه حتى وصل إلى المسجد.

عندما وصل الرجلان إلى باب المسجد، رفض صاحب المصباح الدخول إليه، فعندما سأله الرجل عن السبب الذي يمنعه من الدخول إلى المسجد والصلاة، فأجابه بأنه الشيطان، وأنه كان السبب في ايقاعه لأول مرة حتى يعود إلى المنزل ولا يذهب إلى الصلاة، ولكنه علم أن الله قد غفر له ذنوبه، بعد ذلك عندما أوقعه للمرة الثانية فعاد إلى بيته، غفر الله لأهل بيته، أما المرة الثالثة فقرر الشيطان أن لا يوقعه خوفاً من أن يغفر الله لأهل قريته جميعاً.

العبرة من القصة :

 الله سبحانه وتعالى يكافئ العبد الصالح الذي يسعى لأداء فروضه بدون كسل، فيغفر له ذنوبه وليس ذلك فقط بل إنه يغفر لأقربائه أيضاً، وكل ذلك يتحدد بمقدار ما يبذله من طاعة وما يتحمله من أجل أن ينال مكانة عظيمة عند الله عزوجل.

القصة الثانية :

تحكي القصة عن طفل تلقّى في مدرسته درساً عن فضل صلاة الفجر، وما إن أحس بعظمتها وثوابها العظيم حتى قرر أن يواظب على أدائها في المسجد، وكان والد هذا الطفل لا يذهب للصلاة، فخشى أن يخبره برغبته في الذهاب لكي لا يرفض، فقرر أن يقوم بهذا الأمر بمفرده، وكان خائفاً في البداية بسبب بُعد المسجد عن منزله ولكنه وجد أن هناك أحد الشيوخ من جيرانه دائماً ما يذهب لأداء صلاة الفجر، فبدأ يتسلل وراءه لكي يرشده للطريق.

استمر الطفل على هذا الحال لمدة كبيرة، ومع وجود هذا الشيخ فكان الأمر سهلاً عليه، وفي يوم من الأيام فوجئ الطفل بوفاة هذا الشيخ، وكانت صدمة كبيرة له فأخذ يبكي بحرقة، فأستغرب والده من هذا الأمر، لماذا يبكي على شخص ليس في سنه ولا يوجد بينهم أي صلة، فسأله عن السبب.

حكى له الطفل عما كان يفعله، وقال له وهو حزين لماذا لا يكون مثل هذا الشيخ، ولماذا لا يذهب للصلاة مثل جميع الناس الذين يراهم، فتأثّر الوالد كثيراً بهذا الكلام، وقرر منذ ذلك الوقت أن لا يتكاسل عن أداء الصلوات في المسجد.

العبرة من القصة :

 إن التأثير الذي تُحدثه الصلاة في نفوس الناس كبير للغاية، فمن يحرص على أدائها في المسجد لا يستطيع الاستغناء عنها أبداً، ومن الضروري أن يحرص الأباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم في هذا الأمر.

القصة الثالثة : 

روي عن شخص أنه أصيب بجلطة فتم نقله إلى المستشفى، وقبل وفاته أخذ ينطق بالشهادة ويذكر الله كثيراً، ثم أخبر من كانوا معه بأنه يعلم أنه على أعتاب الموت في تلك اللحظة، فهو يرى مكانه في الجنة، ثم توفى في الحال، وقد قيل عن هذا الشخص أنه كان دائم المواظبة على أداء صلاة الفجر على أكمل وجه، حتى أنه كان يسبق المؤذن إلى المسجد.

العبرة من القصة :

الله تعالى يجعل حسن الخاتمة لعباده المخلصين، الذين قاموا بأداء فروضه والحفاظ عليها، وآثروا طاعة الله على راحتهم الدنيوية، فالجزاء دائماً يكون من جنس العمل.

                                                                                                  للأمانة منقول 
*********************
يذكر الله كثيراً


طاعة الله



الجمعة، 26 أكتوبر 2018

قصة الحجاج بن يوسف والغلمان الثلاثة

قصة الحجاج بن يوسف والغلمان الثلاثة
الحجاج بن يوسف

عرف الحجاج بن يوسف بقوة شكيمته وشدته مع جميع الرعية حتى أن الناس كانت تهابه وتخاف منه خاصةً في نوبات غضبه التي كان لا يتنازل فيها عن حصد الرقاب لذلك كانت الرعية غالبًا ما تلتزم بأوامره وتبتعد عن نواهيه وفي أحد الأيام أصدر الحجاج أمرًا أن يلتزم الجميع منازلهم بعد صلاة العشاء وأن لا يتجول أحد في الشارع وإلا قطعت رقبته.
صلاة العشاء

شوارع خالية بعد صلاة العشاء

وعندما حان الليل وانتهى الناس من صلاة العشاء عاد كل منهم إلى بيته وانتشر الحراس في الشوارع ليتأكدوا من تنفيذ أوامر الحجاج وخلوها من الناس، وينما أحدهم كذلك حتى قابل ثلاثة من الغلمان يترنحون في الشارع على أثر السكرة، كانوا جميعهم مخمورين وبينما هم يترنحون حتى أشهر الحارس السيف في وجوههم قائلًا لهم: من أنتم حتى تقوموا بمخالفة الأمير؟
الغلمان الثلاثة

فصاحة وبيان

لكن لم يبدوا على أي من الثلاثة أي خوف أو ارتعاب من رؤيتهم للسيف فأجاب الأول: أنا ابن من دانت الرقاب له، ما بين مخزومها وهاشمها، تأتي إليه الرقاب صاغرة، يأخذ من مالها ومن دمها، وهنا أنزل الحارس سيفه بعد أن كان مشهره فالصبي واثق من نفسه ويبدو عليه أنه أحد أقارب أمير المؤمنين.

فنظر الحارس للشاب الثاني الذي لم ينتظر أن يسأله الحارس ولم يكن أقل فصاحة من صديقه فقال:  أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره . وإن نزلت يومًا فسوف تعود. ترى الناس أفواجًا على ضوء ناره. فمنهم قيام حولها وقعود، وهنا شعر الحارس أنه أمام ورطة فقد يكون الفتى ابن أحد أشراف القوم.

فنظر إلى الثالث الذي أجاب وهو يبتسم من رؤيته للحارس وقد اكفهر وجهه فقال: أما أنا إذا كنت ترغب أن تعرف من أكون فأنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه. وقومّها بالسيف حتى استقامت. ركاباه لا تنفك رجلاه منهما، إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت، وهنا أيقن الحارس أن الفتى ابن أحد فرسان العرب وشجعانها. وأنه قد وقع في ورطة كبيرة.

فصاحة وبيان

الحجاج في مواجهة الغلمان الثلاثة

قام الحارس بالتحفظ على الثلاث غلمان حتى يعرضهم على الحجاج لينظر في أمرهم وفي الصباح وقف الحارس أمام الحجاج وحكى له ما كان من أمر البارحة، فأمر الحجاج بإحضار الثلاثة، وعندما حضروا بين يديه سألهم فقال للأول: أنت من أباك؟ فقال: أنا ابن الحجام، فاندهش الحجاج وأعاد السؤال على الثاني: فقال الفتى: أنا ابن الفوال، أما الثالث: فقال: أنا ابن الحائك.

وهنا نظر الحجاج إلى الحارس وهو يضحك من مكر الثلاثة الذين استطاعوا الفرار من السيف بقوة فصاحتهم، ثم عفا عنهم وتركهم ينصرفوا، ثم شاح ببصره إلى جميع الجالسين في مجلسه من الوزراء وعلية القوم قائلًا لهم: علموا أولادكم الأدب ؛ فوالله لولا فصاحتهم لضُربت أعناقهم.
                                                                                                   منقول للامانة 
*********************
الأدب

******************************************************