السبت، 25 يناير 2020

فغلب على كلٍّ طبعُ أهله

  مرحباً وأهلاً بالضّيف

الكرم في العرب

حدّث أعرابيّ قال :
كنت في سفر فضلَلتُ الطّريق فرأيت بيتاً في الفلاة فأتيته فإذا به أعرابية فلمّا رأتني
قالت : من تكون ؟
قلت : ضيف
قالت : أهلاً ومرحباً بالضّيف انزلْ على الرَّحب والسَّعة
قال : فنزلتُ فقدمت لي طعاماً فأكلتُ وماءً فشربتُ فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت
فقال : من هذا ؟
فقالت : ضيف
فقال : لا أهلاً ولا مرحباً ما لنا وللضّيف
فلمّا سمعت كلامه ركبتُ من ساعتي وسرتُ فلمّا كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة فقصدته فإذا فيه أعرابية فلمّا رأتني قالت : من تكون ؟
قلت : ضيف
قالت : لا أهلاً ولا مرحباً بالضّيف ما لنا وللضّيف
فبينما هي تكلّمني إذ أقبل صاحب البيت فلمّا رآني
قال : من هذا ؟
قالت : ضيف
قال : مرحباً وأهلاً بالضّيف
ثم أتى بطعام حسن فأكلتُ وماء فشربتُ فَتَذكّرتُ ما مرَّ بي بالأمس فتبسَّمتُ
فقال : مما تبسُّمُك ؟
فقَصَصتُ عليه ما اتَّفق لي مع تلك الأعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته
فقال : لا تعجب إنّ تلك الأعرابية الّتي رأيتها هي أختي وإنّ بعلها أخو امرأتي هذه فغلب على كلٍّ طبعُ أهله .
                                                                  #المستطرف


الأعرابية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى:
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏
-----------------------------------